12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. واقعنا أم واقع زوكربيرج؟

2021/11/10 03:13 PM | المشاهدات: 346


|شمس مصر|.. واقعنا أم واقع زوكربيرج؟
محمود هلال

مع مرور الأيام، ومع تطورات العالم يومًا بعد يوم، نرى أنفسنا مقبلين على أشياء لم يكن للعقل دراية بها من قبل، فمنذ قديم الأزمنة يتسابق البشر في اكتشاف ما هو جديد بغرض التسهيل على البشر الآخرين حياتهم، فكان باكتشاف المصباح الكهربائي عظيم الأثر، ولكن صاحبه كثيرًا من ذهول البشر، فكيف لبلورة زجاج وبعض الأسلاك والمعادن البسيطة أن تحل محل ألف شمعة أو ما يزيد، وبدون معاناة إشعالهم واحدة تلو الأخرى مقابل ضغطة زر واحدة تعطي المصباح الإذن ليحل محل تلك الشموع العديدة؟ ولكن سريعًا ما أضاء إديسون عالمنا ليسهل علينا كثير من المعاناة، وهكذا مع ظهور الآلات ومن ثم الحاسوب ومن ثم الإنترنت وما حواه من مواقع التواصل الاجتماعي وغيرهم، فمع بداية ظهور الآلات يتساءل الناس كيف لآلة واحدة أن تقوم مقام العديد من البشر؟ كيف لشاشة صغيرة تسمى حاسوب أن تنجز كل هذه الأعمال بتلك السرعة؟ كيف لشيء غير مرئي يسمى انترنت أن يقوم بإرسال وتوصيل رسالة لشخص ما على الجانب الآخر من العالم في جزء صغير من الثانية؟، تلك التساؤلات سرعان ما اختفت مع بدء استخدام الناس لتلك الأشياء،....

 

إقرأ أيضًا/الانجراف خلف الأهواء

 

ومع إعلان (زوكربيرج) لاقتراب طرح ما يسمى ب_ الواقع الافتراضي_، وما يحتويه من تفاصيل لا يمكن للعقل من تصديقها، ها نحن ذا نبدأ بالتساؤل من جديد كيف يمكن هذا، كيف لبعض النظارات والسماعات التي تحتوي على بعض المستشعرات الحديثة أن تغنينا عن الذهاب للمقاهي للجلوس مع أصدقاءنا، كيف للمستشعرات تلك أن تتكفل بمشاعرنا عند لقائنا، كيف لهذا الواقع الافتراضي أن يتكفل بأعمالنا دون الخروج من المنزل للذهاب لمقر العمل، كيف لهذا الواقع أن يتبنى شجارنا وودنا، كيف له أن يتبنى حبنا وبغضنا، كيف له أن يتبنى قوتنا وضعفنا؟، كيف له كل هذا؟ وكيف لزوكربيرج النجاح في إنهاء تلك التساؤلات العديدة، ولكن أعتقد أنه سينجح بفرض واقعه هذا وإنهاء كل التساؤلات السابقة، ولكن أي واقع سينجذب الناس إليه؟، واقعنا الاعتيادي؟ أم واقع زوكربيرج الافتراضي؟.

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لكل مقام مقال

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. إحساس لا يوصف