ساحو رع ( وتعني "القريب من رع ") كان ملكًا لمصر القديمة والحاكم الثاني للأسرة الخامسة (حوالي 2465 - 2325 قبل الميلاد).
حكم لمدة 12 عامًا في أوائل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد خلال فترة المملكة القديمة يمثل عهد ساحو رع القمة السياسية والثقافية للأسرة الخامسة.
أثناء حكم ساحو رع، كانت لمصر علاقات تجارية مهمة مع الساحل الشرقي.
أطلق ساحو رع عدة بعثات بحرية إلى لبنان لشراء أشجار الأرز والعبيد والأشياء الغريبة.
ربما شهد عهده ازدهار البحرية المصرية، والتي تضمنت أسطولًا في أعالي البحار بالإضافة إلى قوارب السباق المتخصصة.
بالاعتماد على ذلك، أمر ساحو رع بأول رحلة استكشافية موثقة إلى أرض بونت، والتي جلبت كميات كبيرة من المر والملكيت والإلكتروم.
أرسل ساحو رع المزيد من الحملات الاستكشافية إلى مناجم الفيروز والنحاس في سيناء.
كما أمر بشن حملات عسكرية ضد زعماء القبائل الليبيين في الصحراء الغربية، وإعادة الماشية إلى مصر.
بنى ساحو رع هرمًا لنفسه في أبو صير، وبالتالي تخلى عن المقابر الملكية في سقارة والجيزة، حيث بنى أسلافه آثارهم.
يعد هرم ساحو رع أصغر بكثير من أهرامات الأسرة الرابعة السابقة ولكن الزخرفة والهندسة المعمارية لمعبد جنائزيته أكثر تفصيلًا.
تم تزيين معبد الوادي والجسر والمعبد الجنائزي لمجمع الأهرامات بأكثر من 10000 متر مربع (110.000 قدم مربع) من النقوش الرائعة متعددة الألوان،
والتي تمثل أعلى شكل وصل إليه هذا الفن خلال فترة المملكة القديمة، أدرك قدماء المصريين هذا الإنجاز الفني الخاص وحاولوا محاكاة النقوش البارزة في مقابر الملوك والملكات اللاحقين.
قدم مهندسو مجمع أهرامات ساحو رع استخدام أعمدة النخيل (أي الأعمدة التي تتخذ عاصمتها شكل سعف النخيل)، والتي سرعان ما أصبحت سمة مميزة للعمارة المصرية القديمة.
خلال عصر الدولة الحديثة، تمت مساواة ساحو رع بشكل من أشكال الإلهة سخمت لأسباب غير معروفة.
كان لعبادة "سخمت ساحو رع" قساوسة وجذبت الزوار من جميع أنحاء مصر إلى معبد ساحو رع.
استمرت هذه العبادة غير العادية، التي تم الاحتفال بها بعيدًا عن أبو صير، حتى نهاية العصر البطلمي بعد حوالي 2500 عام من وفاة ساحو رع
