12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. 47 عام على رحيل كوكب الشرق

2022/02/03 05:17 PM | المشاهدات: 976


|شمس مصر|.. 47 عام على رحيل كوكب الشرق
آلاء وليد

أم كلثوم هي فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي وتعرف بمجموعة من الألقاب منها: ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب، ولدت لأسرة متواضعة في قرية ريفية تسمى طماي الزهايرة في مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، كان والدها الشيخ إبراهيم إمامًا ومؤذنًا لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي تعمل كربة منزل، وبالرغم من الحالة المادية الصعبة للأسرة إلا أن والديها قاما بإلحاقها بكتاب القرية لتتعلم وتعلمت الغناء من والدها في سن صغيرة، فبرزت موهبتها المميزة، كما علمها أيضًا تلاوة القرآن، وذكرت أنها قد حفظته عن ظهر قلب.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الموت يفجع الفنانة حنان مطاوع

 

بدأت الغناء بسن الثانية عشر وذلك بعدما كان يصطحبها والدها إلى الحفلات؛ لتغني معه وكانت تغني وهي تلبس العقال وملابس الأولاد، وبعدما سمعها القاضي علي بك أبو حسين قال لوالدها: "لديك كنز لا تعرف قدره يكمن في حنجرة ابنتك"، كما أوصاه على الاعتناء بها، وفي ذات مرة تصادف أن كان أبو العلا معها في القطار وسمعها تردد ألحانه دون أن تعرف أنه معها في القطار، وذلك بعد عام 1916 حيث تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد اللذين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم وذلك في عام 1922، كانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها الفني حين أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وأعطتها سيدة القصر خاتمًا ذهبيًا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرًا لها، تزوجت من السيد حسن السيد الحفناوي في عام 1954 إلى عام 1975.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. محيي إسماعيل يغادر معرض الكتاب دون حضور ندوته

 

في عام 1923 غنت في حفلات كبار القوم، كما غنت في حفل حضرته كبار مطربات عصرها وعلى رأسهم منيرة المهدية والتي كانت تلقب بسلطانة الطرب، والتقت في نفس العام بالموسيقار محمد عبد الوهاب لأول مرة بحفلة أقيمت في منزل والد أبي بكر خيرت، في عام 1924 تعرفت إلى أحمد رامي عن طريق أبي العلا، في إحدى الحفلات التي أدت أم كلثوم فيها أغنية "الصب تفضحه عيونه" كان أحمد رامي حاضرًا بعد أن عاد من أوروبا، فأدرك أنه قد وجد هدفه، وكانت بدايتها الحقيقية عندما سمعها محمد القصبجي الملحن المجدد وقتها، في نفس العام 1924، تعرفت أم كلثوم إلى طبيب أسنان يهوى الموسيقى هو أحمد صبري النجريدي أول ملحن يلحن لأم كلثوم ألحانًا خاصة بها، إلا أن ألحانه اعتمدت على الزخارف الموسيقية بشكل مبالغ فيه مما دفع أم كلثوم إلى إنهاء التعاون معه مبكرًا.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ميمي جمال ضيفة شافكي المنيري ببرنامج التاسعة

 

قام "القصبجي" في إعداد أم كلثوم فنيًا حيث شكل لها فرقتها الخاصة، وأول تخت موسيقي يكون بديلًا لبطانة المعممين التي كانت معها دائمًا، عندما شنت روز اليوسف والمسرح هجومًا صاعقًا على بطانتها، لعل هذا ما جعل أباها يتخلى عن دوره كمنشد وينسحب هو والشيخ خالد، بعد ذلك بعام تقريبًا خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت في زي النساء، وذلك بعد أن تُوفي الشيخ أبو العلا محمد الذي ترك فيها تأثير روحي عظيم وكان مرشدها في عالم الطرب، في عام 1928 تغني مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية"، لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ويدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية، وفي 31 مايو 1934 بعد افتتاح الإذاعة المصرية كانت أم كلثوم أول من غنى فيها، مثلت أم كلثوم وغنت في ستة أفلام بين عامي 1936 و1947.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أبطال البحث عن علا من على السجادة الحمراء

 

عام 1954 خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية؛ بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها، كما أن النظارة السوداء التي كانت ترتديها بشكل مستمر كانت بسبب مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها، حيث كان هذا سبب إيقافها لنشاطها التمثيلي الذي اقتصر على 6 أفلام، بدأت صحتها تسوء في عام 1971، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية ليلة حب آخر ما غنته، وفي 21 يناير 1975 أوشكت على الوفاة بسبب عدة مشاكل بكليتيها، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقي العلاج، في يوم الإثنين 3 فبراير 1975 عند الرابعة مساءًا توفيت أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عامًا، وتم تشييع جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الإسكندرية