|شمس مصر|.. اللغة المصرية القديمة وأنواع الكتابات فيها. 

نجح المصري بعد جهد جهيد في أن يحقق هذا الحدث الهائل الوسيلة الثابتة في التعبير عن الفكرة أي الكتابة التي نقلته من مرحلة عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية التي بدأتها مصر قبل الأسرة الأولى بما يزيد على قرنين من الزمان، على اعتبار أن الكتابة هي مادة تسجيل التاريخ وحضارة الإنسان المصري القديم. 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الملك إمنمحات الأول

ولأن اللغة المصرية القديمة عندما تذكر لابد وأن تذكر معها الكتابة الهيروغليفية كأقدم كتاباتها وأطولها عمرًا، وأكثرها وضوحًا وخلودًا، لذلك ف أبدأ حديثي عن تاريخ هذا الخط، وخصائصه المميزة. 

بداية ظهور الخط الهيروغليفي عندما فكر المصري في أن يسجل أحداثه، كانت الطبيعة من حوله مصدر الإلهام بالنسبة له، بما فيها من ظواهر طبيعية وكائنات حية، فهداه تفكيره إلى أن ينقل بعضًا مما في الطبيعة والبيئة المحيطة به، ليعبر بالصورة عن المعاني التي يريد التعبير عنها. 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الكولوسيوم في إيطاليا

فجاءت العلامات فإذا ما رسم إنسانًا فإنه يقصد التعبير عن الإنسان، وكذلك لأعضاء جسم الإنسان، أو الحيوان أو أعضائه، وكذلك الطيور والزواحف والحشرات، ثم هناك أشجار ونباتات وجبال وبحار وأنهار.

وقد كتبت هذه اللغة بخطوط أربعة هي: الهيروغليفي، والهيراطيقي، والديموطيقي، والخط القبطي، وتتسم اللغة المصرية القديمة بشخصية مميزة هي استمرار لتميز مصر أرضًا وشعبًا، وتمثل هذا التميز اللغوي في احتفاظها بمبادئ نحو وصرف اختلفت بها عن غيرها من لغات العالم القديم، وكانت أيضًا مصر عضوًاً حضاريًا وجغرافيًا في جسد الشرق الأدني القديم. 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لوحة الملك نرام سين

القيمة الصوتية للعلامات ترجع أيضًا إلى الكتابة الهيروغليفية أي بعدما توصل المصري القديم إلى وضع قيمة صوتية للعلامة كان عليه أن يصنف العلامات إلى: علامات تعطي القيمة الصوتية لحرف واحد والتي عرفت تجاوزًا باسم "الأبجدية"، وأخرى تعطي القيمة الصوتية لحرفين، وثالثة تعطي القيمة الصوتية لثلاثة حروف، وحالات ليست بالكثرة لأربعة.