12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. أهـم عجائـب الدنيــا السبــع

2022/02/13 02:52 AM | المشاهدات: 577


|شمس مصر|.. أهـم عجائـب الدنيــا السبــع
منه قدري

الملك "خوفو" هو صاحب هذا الهرم والذي أمر ببنائه ليكون مستقرًا أبديًا لجثمانه فهو ابن "سنفرو" وأمه هي الملكة "حتب حرس" ابنة ووريثة الملك "حوني" وأكبر الظن أن أمه كانت مدفونة على مقبرة من أحد هرمي "سنفرو" في دهشور، ولكن يظهر أن اللصوص استطاعوا الوصول إلى قبرها في أيام حكم ابنها، ولهذا استقر الرأي على نقل أثاثها الجنازي بما في ذلك التابوت المصنوع من المرمر لتدفن مرة أُخرى في قاع بئر عميق شرق الهرم الأكبر، وأما مومياء الملكة وحليها فقد فر بها اللصوص، ولهذا لم يوجد أثر لها في المدفن الجديد.

مدة حكم "خوفو" حكم ثلاثة وعشرين عامًا وتزوج أكثر من واحدة وكان له أبناء وبنات كثيرون، وأقيمت في عهده مبانٍ كثيرة في أماكن شتى في كثير من أرجاء مصر.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. التربية والتعليم في الحضارة المصرية القديمة

 

أن "خوفو" كان ممن عنوا بإستغلال ما في مناجم سيناء والنوبة والصحراء الشرقية من ثورات معدنية، وفي العصور التالية كان اسم "خوفو" تميمة قوية لمن يحملها، ونرى هذا الاسم مذكورًا على "جعارين" كثيـرة كان يحملها المصريون القدماء كتمائم تحميهم، كما ارتبط اسمه أيضًا بكثيــر من الأساطير، وأشهـر تلك الأساطير ما تقصه علينا بردية "وستكار" وهي وثيقة مسطرة على البردي وهي نسخة يرجع تاريخ كتابتها إلى عصر الهكسوس نقلًا عن الأصل الذي كتب في وقت لا يمكن أن يكون أحدث من أيام الأسرة الثانية عشر.

كتب بعض المؤلفين الكلاسكين (اليونان والرومان) أن "خوفو" كان ظالمًا عاتيًا، وأن شعبه كان يكرهه لأنه استعبد الأمـة كلها في تشييد قبره الفخم، والتاريخ المصري القديم خالٍ من أي دليل يؤيد مثل هذه الادعاءات، فإذا كان هذا الشخص حقيقة ملكًا ظالمًا متسلطًا عاتيًا فمن غير معقول أن يكون في استطاعته ترك البلاد في حالة اقتصادية مستقرة ساعدت ابنه "خفرع" على بناء الهرم الثاني، وهو بناء يكاد يماثل هرم ابيه في عظمته. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. البرابرة يشطرون الإمبراطورية

 

وإذا كان لإدعاءات أولئك الكُتاب أي نصيب من الحقيقة لإستحالة الاستمرار في حفظ الطقوس الدينية الخاصة بالملك "خوفو" قرونًا كثيرة أي أكثر من ألفي سنة بعد موته.

والحقائق وحدها كافية كل الكفاية لتجعلنا نطأطئ الرأس إعجابًا بهذا الأثر فالهرم الأكبر هو أعظم مقبرة في العالم أجمع بنيت لتكون قبرًا لفرد واحد، كما أنه أشهر بناء أثري في الدنيا كلها. 

فقد نجح كل النجاح في تخليد اسمه فطالما وقف الناس منذ آلاف السنين أمام هذا الهرم تملؤها الرهبة والإعجاب، وسيبقى اسم "خوفو" مذكورًا وخالدًا في سجل الأيام ما بقى هـرمه شامخًا بعظمته على حافة الصحراء.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. معبد بيت الوالي