تفجر بين يدي العذراء نبع عذب وارتوى منه السيد المسيح عليه السلام. فى طريق هروب العائلة المقدسة من بطش الإمبراطور الرومانى هيرودس، توجهت العائلة المقدسة إلى وادي شيهات أو « بري شيهت» والمعروف الآن بوادى النطرون، وفى قلب الصحراء اشتد عطش السيد المسيح، فلم تجد السيدة العذراء مصدراً للماء سوي بحيرة شديدة الملوحة، فخاضت داخلها لأمتار، وأخذت بعض الماء منها لتروي طفلها، فلما شرب تحولت المياه المالحة إلى عذبة وبنفس المكان تفجرت مياه عذبة متدفقه بإرتفاع 1.5 متر عن سطح المياع العاديه والتدفق لازال حتى اليوم والتى جسدت ما يعترف بمعجزة نبع الحمراء فى التراث المسيحى
وأيضاً:-شمس مصر / عروس النيل عند الفراعنة وعلاقتها بعيد وفاء النيل
على مدار عقود طويلة عانت منطقة نبع الحمراء من تجاهل وعدم تقدير لأهميتها وقيمتها السياحية والعلاجية، والتى تشكل كنزاً مدفوناً ومهملاً، ثم جاءت قبلة الحياة لها عقب إعلان بابا الفاتيكان، تضمين رحلة العائلة المقدسة ضمن برنامج الحج الفاتيكانى، هنا بدأت الأنظار تلتفت إلى عدد كبير من المحطات الهامة فى تلك الرحلة المباركة ومنها هذه المنطقه.
وأيضاً:- شمس مصر / وسائل وطرق منع تعفن الجسد عند المصريين القدماء
قال أحد رهبان دير الأنبا بيشوى:(من المعروف إن وادي النطرون لا يوجد به أى عيون مياه عذبة سطحية، فالمياه العذبة تكون على بعد لا يقل عن 80 متراً، واضاف ايضا إن هذه المياه مباركة ولها معجزات سواء أمراض الروماتويد والرماتيزم، وجميع أمراض الحساسية.
وأيضاً:- جمال المرأة المصرية منذ عهد الفراعنة
سر تسمية نبع الحمراء يقول محسن غريب:-البحيرة غنية بوجود عنصر الحديد فيها، ونتيجة تأكسده وتحوله من أكسيد الحديد الثنائى إلى اكسيد الحديد الثلاثى، واصطبغ باللون الأحمر وطفا على سطح النبع.
ومن خواص مياة البحيرة:- نسبة ملوحة المياه تمثل ثمانية أمثال ماء البحر وهى غنية بمركبات الأملاح الكبريتية، ما ممنحها الميزة والسر العلاجى للامراض الجلدية وبعض أمراض العيون والعظام، ويوجد فى الجانب الجنوبى الشرقى للبحيرة عين يتدفق منها ماء عذب، نسبة الملوحة بها تقدر 250 جزء فى المليون أى اقل نسبة من مياه الأبار الجوفية.
