12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عمرو بن لحي الخزاعي.

2020/10/12 07:37 PM | المشاهدات: 925


عمرو بن لحي الخزاعي.
محمد السحيلي

كانت شبه الجزيرة العربية منذ بناء إبراهيم عليه السلام للبيت الحرام تعبد الله وتوحده ولا تشرك به شيء إلي أن تولي عمرو بن لحي أمر بيت الله الحرام  وكان عمرو من أغنياء مكة واثرياءها ويقال أنه فقأ أعين عشرين بعير (وذالك عباره عن أنه ملك عشرين ألف بعير وكان من عادات العرب أنه من امتلك ألف بعير فقأ أعين واحده منهم لأنه بذالك يدفع عنها العين) 
ذكر إبن هشام أن عمرو بن لحي خرج من مكة قاصدآ الشام في بعض أموره وكان مريضآ وذاهبآ للعلاج فلما وصل بلاد الشام رآهم يعبدون الأصنام فسآلهم ماهذه الأصنام التي أراكم تعبدونها قالوا له هذه أصنام نستمطرها فتمطرنآ ونستنصرها فتنصرنآ فأعجب بهذا الكلام وطلب منهم أن يعطوه واحدآ لكي يسير به إلي مكة لكي يعبده العرب فأعطوه صنمآ يقال له هبل فأتي به مكة ونصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه فامتثلوا لأوامره وبذلك يكون أول من بدل دين الله في أرض الححاز هوا عمرو بن لحي الخزاعي عليه لعنه الله وصارت مكة تعبد الأوثان بعد أن كانت تعبد الله وحده لا شريك له وكانوا يقولون في طوافهم حول البيت لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريك هوا لك تملكه وما ملك فكانوا يوحدونه بالتلبيه ثم يدخلون معه اصنامهم ويجعلون ملكها بيده وفي هذا يقول الله تبارك وتعالي (وما يؤمن أكثرهم بالله الإ وهم مشركون) وبهذا يكون أول من أدخل عباده الأوثان في مكة هوا عمرو بن لحي الخزاعي لذالك قال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم(رأيته يجر أمعاءه في النار)