12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. سر التحنيط عند الفراعنة

2022/02/21 04:04 PM | المشاهدات: 319


|شمس مصر|.. سر التحنيط عند الفراعنة
بسمة أشرف

تفوق المصريين القدماء في مجالات عديدة بشكل ملفت ومثير للإعجاب، ومنها عملية التحنيط، وهي عملية طبية معقدة اشتهر بها قدماء المصريين، ومن خلالها قدروا يحافظوا على بعض الجثث المحنطة لآلاف السنين.

°ومن هنا نجد أسئله كثيرة ومنها /هل عملية التحنيط تعتبر سر لم يعرفه أحد إطلاقًا؟؛ وهل هي أشبه بسر بناء الأهرامات وغيرها من الأشياء الغامضة؟؛ والأهم من هذا، ما هو السبب وراء تحنيط الجثث عند الفراعنة؟؟ /وهل في عصرنا هذا لدينا القدرة للقيام بعملية التحنيط..؟؟!

°في البداية نقول كان اعتقاد المصري القديم غريبًا، المصري القديم كان يعتقد تحقيق عملية الحياة بعد الموت بشكل سليم، لابد من استوفاء بعض الشروط، وأحد أهم الشروط، هي أن جسده بعد الموت لابد أن يكون محفوظًا بشكل سليم، لكي يسهل عليهم التعرف على ملامح الجثث، وأيضًا أن يكون قبره مفروشًا ومجهزًا بكل الأشياء التي سوف يحتاجها في العالم الآخر، وطبقًا لمعتقداتهم لو تحققت هذه الشروط، يكون الإنسان قادر على أن يرجع للحياة مرة أخرى.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المومياء المصرية مقطوعة الرأس

 

-وهذا هو السبب الذي جعل المصريين القدماء يتجهوا إلى ما يسمى (التحنيط).

°والتحنيط هو عملية طبية يقوم بها الكهنة وبعض المتخصصين بغرض الحفاظ على جثة بعض الملوك والأثرياء من التحلل والتعفن، والمدهش هنا أنهم نجحوا بالفعل!.

°وهل عملية التحنيط تعتبر عملية سرية ولم يعرف عنها أحد؟؟!

-في الواقع لا؛ لأن كل الخطوات الخاصة بعملية التحنيط معروفة في عصرنا الحالي من قبل العلماء والمتخصصين ولديهم القدرة على محاكاة كل ما كان يقوم به الفراعنة في عملية التحنيط.

°التحنيط ببساطة هو منع خلايا من التحلل وهذا من خلال مهاجمة البكتيريا، ببعض المواد التي تتغلب عليهم ومنها أملاح النطرون.

°أما عن خطوات التحنيط فهي كالآتي :

-في البداية يأتوا بالجثة، ويقومون بفردها على منضدة طويلة، ويقومون بالخطوات....

-استخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الأنف باستعمال الإزميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الأنفي، وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحة الأنف بسنارة محماة ومعقوفة؛ لكن يا ترى هل الموضوع انتهى هنا، في الواقع لا، لأن ما زال يوجد بعض الأعضاء الأخرى القابلة للتحلل السريع ومنها الكبد والأمعاء وغيرهم.. فقاموا باستخراج أحشاء الجسد كلها ما عدا القلب لأنه: (مركز الروح والعاطفة)، وبذلك لا يبقى في الجثة أية مواد رخوة تتعفن بالبكتريا إما بالفتح أو حقن زيت الصنوبر في الأحشاء. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أول ثورة في تاريخ العالم

 

°أما عن الأعضاء التي كانوا يستخرجوها من جسم الإنسان، فكانوا يقوموا بوضعها في قارورة ممتلئة بملح النطرون، وعلى حد اعتقادهم هتبدأ هذه الأعضاء في العالم الآخر بالتجمع داخل الجسم مرة أخرى. 

°يملى تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون ولفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور، وهي جميعًا مواد لا يمكن أن تكون وسطًا للتحلل والتعفن بالبكتيريا.

°تجفيف الجسد بوضعه في ملح النطرون الجاف لاستخراج كل ذرة مياه موجودة فيه واستخلاص الدهون وتجفيف الأنسجة تجفيفًا كاملًا.

°طلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازلًا للرطوبة وطاردًا للأحياء الدقيقة والحشرات في مختلف الظروف، حتى لو وضعت الجثة في الماء أو تركت في العراء.

°في أحد المراحل المتقدمة من الدولة الفرعونية الحديثة، وضعت الرمال تحت الجلد بين طبقة العضلات والجلد عن طريق فتحات في مختلف أنحاء الجثة وبذلك لكي تبدو الأطراف ممتلئة ولا يظهر عليها أي ترهل في الجلد.

°استعمال شمع العسل لإغلاق الأنف والعينين والفم وشق البطن.

°تلوين الشفاه والخدود بمستحضرات تجميل.

°لف المومياء بأربطة كتانية كثيرة قد تبلغ مئات الأمتار مدهونة بالراتنج تلون بأكاسيد الحديد الأحمر (المغرة الحمراء) مضاف لها شمع العسل كمادة لاصقة في آخر السبعين يومًا التي تتم فيها عملية التحنيط.

# إن أساس علم التحنيط هو تجفيف الجثة تمامًا ومنع البكتيريا من الوصول إليها، وفي النهاية يحصلوا على هيكل صلب وجسده خالي من السوائل.

°وبعد ذلك تأخذ المومياء وتوضع داخل مجموعة من التوابيت المتداخلة.

-وهناك خطوة مهمة في التحنيط، وهي أن رئيس المحنطين لابد من أن يرتدي قناع معين أثناء تأديته كل الخطوات السابقة، وهذا القناع هو قناع "أنوبيس" إله التحنيط والعالم السفلي، في اعتقاد المصريين القدماء، هو قناع على شكل حيوان أشبه بالكلب ولونه أسود تمامًا.

°ثم يقومون بتأمين المقبرة لحمايتها من اللصوص، من خلال نشر بعض المواد الكيميائية السامة في أماكن معينة.

# ويخرجوا الكهنة من المقبرة إلى الأبد؛ وبهذا تنتهي رحلة التحنيط الخاصة بالمومياء.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سر بناء الأهرامات